صناعة السينما والتليفزيون في إسرائيل تُصاب بالشلل

 

إغلاق السينمات في إسرائيل

- سين آرتس24 - وكالات

أفادت تقارير إخبارية عديدة ونشرت مواقع سينمائية متخصصة، ومن بينها مجلة "الشاشة الدولية" المرموقة "سكرين إنترنتاشيونال" (screendaily)، إصابة صناعة السينما والتلفزيون في إسرائيل بشلل تام، وتضررها بشدة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركات المقاومة الفلسطينية منذ يوم السبت الماضي 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأدى إلى إظلام دور السينما والمسارح وغيرها، وتعليق الإنتاج السينمائي جراء الصدمة التي لا تزال تعاني منها البلاد.

شلل تام يصيب الصناعة

حتى الآن لا تزال المسارح ودور السينما في إسرائيل مُغلقة منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وقد أمرت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي بوقف جميع إنتاجات السينما والتلفزيون الإسرائيلي المحلية، وتحول صناعة الأفلام والصناعات السمعية والبصرية وغيرها، بأكملها، إلى المُساعدات الميدانية والتغطية الإخبارية المُباشرة أو الحية.

وقامت الشبكات الكبرى في إسرائيل، مثل كيشيت 12، أكبر قناة تلفزيونية في إسرائيل، بتعليق جميع البرامج غير الإخبارية، وأعلنت إسرائيل رسميا الحرب على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية يوم الأحد. وذلك بعد أكثر الأيام ظلامًا ودموية في تاريخ البلاد منذ حرب أكتوبر 1973 قبل 50 عامًا.

وقال أدار شافران، مُدير الإنتاج ورئيس جمعية المُنتجين الإسرائيليين  IPAC، "لقد أغلقت الصناعة بأكملها... ما زلنا في حالة صدمة، ولن يبقى أي شيء على حاله بعد هذه الحرب، لكننا، في الوقت الحالي، نُركز فقط على البقاء أحياء، بأقل الخسائر".

يعمل المُنتجون المحليون والمُخرجون والمُمثلون والأطقم معًا لمُساعدة الجنود الإسرائيليين، بما في ذلك جنود الاحتياط والمدنيين، والجميع يلتقون معًا. وأضاف شافران: "الجميع يُساعد الجميع... لدينا مُجموعة تضم حوالي 2000 شخص من العاملين في الصناعة، ونبذل كل ما في وسعنا للمساعدة". وبالإضافة إلى الطهي وتنظيم التبرعات الغذائية، يُوَظِفُ المُنتجون خبراتهم ومعداتهم وأغلب آلياتهم اللوجيستية لتوصيل المؤن إلى المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن.

ويقوم آخرون بإنتاج مقاطع فيديو مع عائلات المختطفين للمساعدة في تحديد مكان الأشخاص المفقودين عبر وسائل الإعلام الرئيسية، ووسائل التواصل الاجتماعي أيضًا. ويتمركز معظمهم في تل أبيب، ويستخدمون مهاراتهم التدريبية العسكرية، وموارد الصناعة للوصول إلى المنطقة الجنوبية، حيث يتواصل العنف.

كما قال المخرج الإسرائيلي روتم شامير: "في الأيام التي مرت منذ بدء الهجوم، أوقفنا جميع الأعمال في إنتاجاتنا. من المستحيل التفكير في العمل في مثل هذا الوقت، كما أن هناك أشخاصا ماتوا أو فقدوا في كل مكان. نحن الآن نوجه طاقتنا ووقتنا للمساعدة قدر الإمكان".

ومن بين قادة الصناعة الذين يقودون هذه الجهود، المنتج دغانيت باراش، الذي قام بجمع "جميع العاملين في الإنتاج في صناعتنا الكبيرة جدًا من الأفلام إلى التلفزيون إلى الأحداث" للعمل على مدار الساعة لجمع الأموال، وشراء المواد الغذائية، والإمدادات من أجل الأطفال. كما أوضح يوفال يفيت، كاتب السيناريو الإسرائيلي: "لا يمكن لأحد أن يواصل حياته بشكل طبيعي".

هذا ولم يصدر، حتى الآن، ولو تقديرات أولية توضح بالأرقام مدى الخسائر التي تكبدتها هذه القطاعات. سيما، قطاع الإنتاج السينما والإنتاجات التليفزيونية ومنصات البث وغيرها. أو، فيما يتعلق بالخسائر الناجمة عن إغلاق دور العرض السينمائية، أو متى سيتم إعادة فتحها واستئناف النشاط الفني والإعلامي في إسرائيل، على النحو المعتاد سابقًا.

مقتل المخرج باهاف وينر

كانت شركة المبيعات والتوزيع الإسرائيلية Go2Films قد أكدت يوم الخميس الماضي، لصحيفة "هوليوود ريبورتر" مقتل المخرج الإسرائيلي باهاف وينر، بعد انتشال جثته يوم الأربعاء الماضي. وكان الجنود الإسرائيليون قد استعادوا جثة مخرج فيلم  The Boy، بعد أن حاول التصدي لهجوم على منزله، من قبل مقاتلين فلسطينيين من المقاومة، في كيبوتس كفار عزة، بجنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.  ولم تكن المخرجة شايلي أتاري زوجة المخرج باهاف وينر متواجدة في المنزل أو في إسرائيل، إذ كانت مدعوة لعرض فيلمها الأخير "ضوء وحيد" في "مهرجان سان سيباستينان السينمائي الدولي" في إسبانيا.

إغلاق المدارس والجامعات

يُذكر أن وزارة التربية والتعليم، وأيضًا الجامعات العليا قد اتخذ قرارات بإيقاف الدراسة وإغلاق المدارس، على أن تستأنف من المنزل بالنسبة للمراحل العادية. في حين صدر قرار بتعلق الدراسة في الجامعات إلى مطلع الشهر القادم لحين اتضاع الرؤية.

Post a Comment

أحدث أقدم

terra

terra2